حلقات من الرابع إلى السادس
عشقت بودي جارد الفستان الأبيض
عشقت بودى جارد الفستان الابيض
ابتسمت رحمة اقتربت من أذنه بكل براءة وعفوية وقالت:
هبقى اقولك بعدين، متبوظش الشغل ابوس ايدك ..
ابتسم طاهر وهو يرى غيرة يمني ، وهى تنظر الى الفتاة وتتساءل ما علاقة البت ده
ب طاهر ؟ لماذا يبتسم لها؟ ويتحدث معها ب ارتياح، ؟ومتى تعارف عليها
وفضولها جعلها تتحدث لكى تخجل الفتاة دى وتبتسم وقالت:
اذيك يا طاهر ، اخبارك ايه كنت فين طول وقت الفرح ..
ابتسم طاهر بمجاملة وقال:
عادى يا بنتى عمى كنت مشغول ...
نزلت الكلمة صاډمة على رحمة وبخجل قالت:
هو انت تقرب للعروسه، حضرتك، اسفة حضرتك
وضع طاهر يديه على فم رحمة قبل ما تتكلم ،واقترب ايضا من اذنه وهمس وقال:
ممكن ننسحب من هنا بسرعه ،او اسيبك ودور انتى على توصيله...
هزت رأسها رحمة بالرفض وشعرت فعلا ب احراج من الموافقة وقالت:
تمام يا فندم ..
ووجهت كلامها ل ابوي العروسة وقالت :
فين الا طلبته منك يا فندم ..
رد الاب وايضا عم طاهر بخجل وقال:
كنت هسألك مدير الفندق، لو وافق تاخد بقي الاكل ،الا تبقي من الفرح لكن..
تنهدت رحمه وبحزن وقالت:
هو مش موافق يعنى، هو فين وانا اكلمه ،الموضوع مش يخسركم حاجه،انتم اساسا هترميه ،يبقى غيركم يستفيد منه .
وتوجه كلامها ل طاهر وقالت:
ولا رايك ايه يافندم
ابتسم طاهر وهز راسه بالموافقة وقال:
تعالى خدى اللى انتى عاوزاه، وانا وهكلم المدير ..
ابتسمت رحمة، وبفرحه جدا ومسكت ايديه بعفوية وقالت:
بجد طيب يلا تعالي بسرعه عشان متاخرش..
وفعلا نزلت رحمة معه والكل كان مستغرب من طاهر
وهو ماشي مع البنت متجه الى المطبخ ولا احد يستطيع الكلام
نظرت يمنى لهم بغيرة لكن حللت أن البنت متعرفش اصلا أنه المدير لكن اكيد في كلام مع بعض وكأنهم يعرفوا بعض مش اول مقابله
فى المطبخ
ثم وجه طاهر كلامه الى مسؤول الطباخين فى المطبخ وقال:
اعطى كل بقي طعام اليوم الى المدام رحمة ...
ردت رحمه ببراءة صدمت طاهر وحيرته فى نفس الوقت وقالت:
انسه يا فندم وبدت تتكلم مع الطباخ وقالت
ممكن تجهز ٥٠ طبق وكل طبق فيه نفس الطعام ماتسوى لو سمحت ،وبعد كدة كل طبق بسلطته في كيس
نظر الطباخ إلى طاهر
الا كان ينظر على حركات رحمة وهى تتحرك في المطبخ وتشوار على المفروض يتحط والترتيب
وهز طاهر رأسه بالموافقة ...
وفعلا نفذ الطباخ كل الا انطلب منه، اخدت هى ٢٥شنطة واعطت ل طاهر ٢٥ شنطة ابتسمت وقالت:
خدى اسمك معايا دى
عشان نروح .نرمى هموممنى مع بعض
، دا اول خطوة ل رامى الهموم
اندهش طاهر ومكنش فاهم وسألها
فاضل حاجة تانى
ابتسمت رحمة وقالت
طبعا الحلو
ابتسم الطباخ وقال
شنطة الحلو
ابتسمت رحمة وشكرته وقالت
شكرا جدا
ووجهة حديثها ل طاهر
يالا معايا عشان اتاخرنا اوى..
كان الطباخ والعمال والجميع كانوا مستغربين من طاعة طاهر ل رحمة بالبساطة ده
وايضا طاهر كان محتار من نفسه و فضوله، مجننه عايز يعرف هى واخدة كل دا على فين وفعلا مسك الاغرض وخرج معها
وطلب من السائق يأتي
فى دقايق كان اخد كل الاغراض منها
نظرت رحمه وهى متنحه ووقفت مكانها ..
استغرب طاهر وقفتها وسألها وقال:
انتى واقفة ليه مش كنت متاخرة
تحدثت رحمة وهى فى حيرة من أمرها ووجهت له الكلام وقالت:
انت اتصلت ب اوبر ليه، بيكون اغلى من التاكسي العادى وكمان
العربية كبيره، هتدخل ازى الحارة، ولولو دخلت ممكن يسرقوها...
ابتسم طاهر على براءتها وقال:
أوبر طيب اركب يا ستى ،ونبقي نركنها بعيد ولو على الحساب متقلقيش
وجهة رحمة كلامها الى السائق وقالت:
معلش هتعبك معايا شوف مكان للعجلة، وممكن توديني ل الاتيليه عشان ارجع الأمانة
ابتسم السائق
حاضر يا بنتى
لحظة رحمه أنها شافته قبل كده وسألته
حضرتك أنا ركبت قبل كده معاك صح ووصلتنى على الاتيليه انت تعرف
كان ينظر لهم طاهر ب استغرب ويستمع لحديثهم وهو يحرك عيونه اتجاههم
رد السواق وقال
فعلا يا بنتى من شهور تقريبا كنت بردو ماشي في الشارع وكنت اخبطك وقتها انتى وقعت بالعجلة انتى كويسة دلوقتي
ابتسمت رحمة وقالت
ربنا بيحبنى وقتها الحمد مكنش معايا فساتين والعجلة عملتها كنت راجعة من الجامعة بسرعة بالعجلة عشان الحق ميعاد شغلي ووقعت
رد السائق وقال
الحمد الله بس انتبهى يا بنتى عشان سواقة العجل وسط العربيات بيكون صعب
ابتسمت رحمة وقالت
سيبها على الله يا راجل يا طيب انت انقذتني وقتها
كان مستغرب الحديث إلا بيتقال وتذكر لم طلعت إشاعة عليه أنه يعرف بنت شغالة فى الاتيليه وعشان كده اتعقد معهم عشان يسكت الجرائد والمجلات من الرغي الكتير مكنش يتصور أنها هى صاحبة الڤضيحة
قطعت حيرته رحمة وهى بتكمل كلامها
انا بقي هروح هعلق الفستان، و هتستنى لحد ما اخلص، بعد كدة هتودينى على الحارة و هتستنى الكابتن الجدع دا، توصله بعد ما نخلص شغلنا، اوعى تنسى وانا هرضيك وملكيش دعوة باللى يظهر فى الابلكيشن تمام
أنصدم طاهر
كابتن ويرضيك هى البت دى هبله والا بتمثل
نظر طاهر للسوق ، علشان يوافق .
رد السواق وهو مبتسم وقال:
اكيد يا فندم
اخدت رحمة نفس طويل، وركبت وبدأت تتحرك السيارة
لكن فى وسط الطريق تذكرت رحمة حاجه، وطلبت من طاهر طلب ب استحيا..
كان طاهر يجلس بجوار السائق فى دنيا تانى يتذكر شريطة حياته لحد اللحظة دى
همسة رحمة بصوت منخفض وكانت بتساله التطبيق طلب كام وقالت:
يا كابتن معلش هتعبك معايا، اوعى تنسى تعرفنى التطبيق طلب كام.
لاحظ السواق شرود طاهر وانه مش منتبه هى قالت ايه و رد بالنيابه عنه وقال:
عمل ٨٠ جنيه يا انسه
فتحت رحمة الحقيبة ،وهى تقلب فيه ثم حمدت ربنا وقالت
الحمدالله ،ان اخذت دبس النهارده ،ولو كنت اتسوحت وخرجت ١٠٠جنيه من الحقيبة ،واديتهم للسائق شكرا مقدما، حضرتك كده راضي ..
قطع شروده طاهر كلامها، وفى البداية ،نظر لها باستغراب وهو مش فاهم، هى بتسال على اي،وكأنه فى دنيا تانية..
لكن عندما أديت الفلوس ل للسائق ،
نظر لها طاهر پغضب وكأنها مستنكرا وجوده، وبصوت مرتفع وقال:
انتى بتعملى ايه ..
خاڤت رحمة من صوته وقالت:
بدفع أجرة التوصيل يا كابتن
،هو انا عملت حاجه غلط ..
صړخ فيه طاهر
أنا مش كابتن قولى أستاذ أو اسكت خلاص
هو حضرتك مش.معايا، وانا رجل والا مش مالى عينك ،وكمان محدش طلب منك فلوس اصلا ..
اعتذرت رحمة وقالت
مقصدش لكن
استغرب طاهر نفسه وكأنه شايف يمنى، وعايز يطلع كل صړيخ سنه عليها
ابتسم السائق وتخيلهم زوجين ينقروا مع بعض ،وتنهد وتمنها فعلا تكون من نصيب طاهر
خاڤت رحمة من رد فعله وردت بكل ادب واحترام وقالت: ..
حضرتك على راسي من فوق يا استاذ، لكن على رأي المثل، خليك ورا الكداب لحد باب الدار
ڠضب اكتر طاهر اكتر وقال:
احترمى نفسك مين اللى كداب
ابتسمت رحمة بهدوء وقالت:
أنا دا مثل طبقة عليا ومعناه انى بقولك خليك وراء للاخر، زى ما اتفقنا ، كان اتفاقي معاكى اوريك اكتر حاجة ترمى همومك فيها مقابل انك توصلنى صح ،والفلوس دى تكملة المهمة ، اللى لازم اكملها صح من وقت ما نويت عليها ، لحد دلوقتي، ولو عايز تدخل معايا ، هتعرف قصدي اي، وممكن وقتها وابتسمت بكل هدوء وبراءة
اخليك نقسمها مع بعض ،انت ٥٠ جنيه وانا ٥٠ قلت أي
استطاعت رحمة فى لحظة ،تمتص غضبه بكلامها وابتسامتها فى وسط غضبه قال:
تمام خلينا، وراء الكاذبة ال رخمة ...
ضحكت رحمة وقالت:
اوى كدة
طيب ممكن تركن عندك ،وصلنا عند الاتيليه
وفعلا وقف السائق
ونزلت رحمة واقتربت من المحل
وانخفضت على الأرض لكي تفتح المحل ،وجاء شاب من محل مجاور لكى يساعدها فى رفع الباب مثل كل مره..
لكن شعر طاهر ب احساس غريب، ونزل هو ومد ايده وشال ايد الشاب وقال:
عندك انت وهى ورفع الباب لوحده
كانت واقفة رحمة وهى متنحة عليه ،بسم الله مشاء الله طول وعرض وقوى
صړخ فيها طاهر وقال:
هنخلص والا هتفضلي مكانك
فاقت رحمة من شرودها وقالت:
هه اه حاضر، وفتحت النور وعلقت الفستان الابيض ..
وبدأت تعطى قبلة على الهواء، لكل الفساتين، وهى بتتكلم معهم بطريقة كوميدية وقالت:
بكرة نتقابل يا اصحابي ،على لقاء متجدد مع عروسة، جديد وفستان جديد والبودى جارد الا هو انا ،خالى بالكم من نفسكم ومحدش يقرب منكم، من بدل الرجال الا هناك دى ، وتنظر الى البدل وقالت وانتم كمان اوعوا تتحرش بيهم مفهوم ..
ابتسم طاهر وكان بيضحك على كلامها ، على طفولتها وجنانها وكلامها مع الفساتين ..
ام السائق انتهز الفرصة، علشان يخرج طاهر من الكسرة الا عاشها الفترة الا فاتت وقال
حضرتك البنت بريئة، و حلم اى بنت بيكون الفستان دا اوعى تكون مضيق من تصرفاته
اتنهد طاهر وبستفسر وقال:
هو انت ليه محكتش لي انك قبلت رحمة قبل كده وأنها هى السبب فى الڤضيحة الا حصلت
تنهد السائق وقال
حضرتك بلغتك وقتها لكن انت نسيت
ربنا يكون في عيونك
وقتها كانت زوجتي مريضة وأنا سمحت لي اروح بدرى وكنت ماشي مستعجل وهى كمان ف اڼصدمت فيها وهى وقعت بالعجلة بتاعتة
والبنت عشان طيبة زى ما انت شايف مبلغتش وقالت بسيطة وبعد ركبت معايا وصلتها ل الاتيلية ونزلت العجلة لكن كانت نسيت الشنطة من الاستعجال
ضحك طاهر بسخرية
وممكن تكون مقصودة عشان ترجع ليها وممكن عرفت أن العربية بتاعت طاهر محمد سليمان صاحب اكبر فنادق في البلاد
ضحك السائق
بزمتك يا ابنى واحدة زى رحمه فاكرنى سواق اوبر ومتعرفش انك صاحب الفندق ومن شهور تشتغل والا حاولت تقرب منك ولا تعرفك تكون بالشكل ده
شعر بحيرة طاهر
لكن انا بردوا الغلطان انى طوعت مجنونه، ممكن تثبت الإشاعات عليا
قال بودى جارد الفستان ،دى مجنونه رسمى ..
ابتسم السائق وقال:
طيب ايه رايك تكون بودى جارد ليك ومش تفرقك لحظة زى الفستان
الټفت طاهر مرة واحدة واڼصدم من كلامه وقال:
نعم يا عمى صالح ،انت بتهرج عل الصبح ..
مازال السائق بنفس الابتسامه وقال:
لا يا فندم بتكلم جاد انا عارف الضغط، الا انت متحوط فيه وتصميمهم يتجوز فى نفس القسم بتاعك ،وكمان ينتقلوا كمان اسبوع على القصر انت محتاج ،وحدة تكون كل شغلها انها تشغلك عن التفكير ،فيها وكمان تكون حارس عليك لتقع فى الغلط ..
ابتسم طاهر وقال:
والله يارجل يا طيب انت لولو ابى موصين عليك
وقلب وجهه مرة واحدة، كنت زمانى طردك على تدخلك فى حياتى
ابتسم السائق وقال:
موافق لكن تكون آخر توصلي لى ، وانا بوصلك انت وهى على القصر والكل مصډوم، بوجودها معاك دى ضړبة معلم ،وهتعرف وقتها إن كان جوز يمني حقيقي ولا مجرد لعبة، علشان تخليك تغير من اياد
وكمان تنفعل على اياد ويبدأ يظهر على حقيقته وهى هتعرف أنه قاصد يكوش على كل حاجة دورها يا ابنى فى عقلك ،والبت غلبانة وطيبة
نظر طاهر على رحمة وهو يفكر فى كلام السائق
تابع
.…
عشقت بودى جارد الفستان الابيض
الحلقة ٥
كانت رحمة اطمنت على الفساتين و اغلقت الانوار وقفلت الباب بالمفتاح ونادت على طاهروقالت
يا استاذ طاهر تعال كمل جميلك ونزلها معى..
وفعلا اقترب طاهر ولمسة إيديه يديها، وكان عيونه تنظر عليها ثم نظر ل علي عم صالح
وهما الاثنين مع بعض ايد واحده
خلصوا ورجعوا للعربية وركبوا
بعد نصف ساعة كانوا وصلو ،نزلت رحمة ومعه طاهر وحمل الشنطة وقالت:
تعال معايا هندخل من هنا اقرب ،لكن خلى بالك وانت ماشي معايا
استغرب طاهر المكان وقال:
اقرب من اى واى المكان دى مفيش طريق تانى ندخل منه
مسكت رحمة الشنط واديته الباقي وقالت:
لا مش ينفع هنلف كتيرة وكمان العربية ممكن تتسرق ندخل من هنا اقرب للبيت رغم انها خطړ وممكن حلمك يتحقق فيها
اندهش طاهر من كلامها وقال:
حلم ايه باقي الا يتحقق هنا ونظر على المكان
كان عبارة عن فاتحة مفتوحة من سور ،وفى الداخل ،موجوده فى سكة حديد
الناس بتعدى من خلالها
ضحكت رحمة بخبث وقالت:
تعال بس دى متعة تانى، تعرف ترمى همومك، فيه وأنت بتحارب المۏت فى وسط الظلام ..
كل يوم الناس بتتعرضت للمۏت هنا
اڼصدم طاهر وبرهبة وصړخ وقال :
نعم انتى جايبنى تموتنى تحت قطر
ضحكت رحمة وقالت :
متخافش لسه فاضل على مجيه شوية يلا بقي اتاخرنى اوى
ومسكت ايديه
وبدوا يخطو رجلهم فوق القضيب والزلط، وهو لايستطيع التوزان وكان بيتوح يمين ويسار، كانه طفل بيتعلم المشي، وأنور حمراء مضي من بعيد تدل على قطار جى
عدت سكة وراء التانى وراء الثالث
تنهدت رحمة ،آخرين وصلينى ، كدة انت نجحت في رامى الخۏف وجزء من الهموم
يلا على الجولة الجايه
كان يتابعه طاهر بصمت اول ما نزلوا بدات تدق على البيوت
وفضلت تخبط على بيوت بجوار سكة الحديد، مثل العشش غرفة ودورت حمام مشتركة، ناس بتسعى على لقمة اكل بسيطة، مخزن حديد مغلة خشب ،صوت المترو وهو بيعدى يهز البيوت
خبطت على الباب وقالت :
افتحى ام احمد خدى ياستى صحى اولاد ابنك ياكلو
تخرج ست عجوزة وبصوت يظهر عليه العجز ونحية فى الظهروقالت:
تسلمي يابنت الاصول ،ربنا يسترها معاك دنيا وأخرى كل خميس ننتظر منك الاكل الجميلة دا ربنا يجزيك خير وكل الا بيساعدك ..
يصحى الأولاد كانوا نايمين على مراتب على الارض على ريحة الاكل ويجروا
وبفرحة يسحبوا الأكل من ايد طاهر،كل واحد عارف ان ليه شنطة ياخدو على أقدهم ٥ اكياس
ويبدو ياكلوا
اڼصدم طاهر من الحياة دى هو فى ناس كدة ومع كل
بيت حكاية بيت وراء بيت، مرة يفتح رجل رجله انقطعت ،وهو بيعدى
او الا بيعمل غسيل كلية ،والدنيا اكلت منه اكتر ما اديته، واللي ارملة و تشتغل فى تزين فساتين العرايس بنقش الغرز والترترة عليهم ..
والا بيبع جاز فى زمن مبقش،حد يستعمله ،
كل بيت ليه حكاية كانت بتحكهم رحمة ل طاهر وهى بتديهم الاكل وهما بيدعوا ليهم
، لحد ما وصلت ل آخر مطاف وهو
بيتها الا بدورين وفتحت الباب الكبير ثم طلعت سلمتين وفتحت باب على جنب
كانت تجلس امها الكفيف ،التى كانت تنتظره بفارغ الصبر على المصلي وهى تدعى ان تعود بنتها بخير ،وقامت حسست فى المكان لحد ما اقتربت من وجه بنتها وقالت:
اتاخرت ليه يا رحمة يا نور عينى، قلقت عليكى..
انخفضت رحمة على الأرض، وقبلت يد أمها ورجلها وقالت:
اسفة يا ست الكل ،الفرح طول شويه، فين حنين انا جبت الاكل وقبض النهارده ..
صحيت حنين وجريت بفرحة
يعنى هدفع فلوس الدرس بكره، ربنا ما يحرمنى منك يا اجمل رحمة فى الدنيا
حضنة رحمة اختها ونسيت وجود طاهر
الا كان فى حالة زهول من كل الا شافه، هموم اى اقدم كل دا فى ناس عايشه تحت خط الفقر بجد ،واستغرب حال رحمة . الا مبتسمة للحياة وهي بتخدم امى كفيفة، واختى فى الصف الاعدادي ..
تشعر الام بالشخص او ټشتم رائحته لأن الكفيف الله اعطى له نعمة الشم والسمع اقوى
وتقول
مين الا معاكي يا رحمة
تشهق رحمة انها نسيت طاهر او افتكرت انه مشي وقامت وقالت:
اسفة جدا لحضرتك
دى يا ماما شاب شهم اوى، ساعدنى كتيرة النهارده، العجلة عملتها معايا الصبح، ومكنتش هلاقي توصيلة، لكن هو اتصل ب اوبر واصر يوصلنى لحد هنا ..
اقتربت الام من طاهر وهى بتحسس عليه وعلى ايديه وقالت:
واضح يا ابنى انت ابن اوصل، ومتربي على القيم النبيلة ،والرحمة ربنا يعلى مركبك ،كمان وكمان وينصرك على كل من يعديك
انخفض طاهر وقبل يديها مثل ما فعلت رحمة وقال:
اشكرك يا امى ،ربنا يحفظها ليك يارب استذنى انا
ردت الام برفض تام وقالت:
على فين يا ابنى، الوقت متاخر جدا ، نور ربنا قرب يطلع ،خليك في نور ربنا ،بلاش تعدى السكة تانى لان فى قطار🚊 يعدى الساعة ٤ وواحد ٦، ودلوقتي تقريبا داخل على٣ صح يا رحمة
ابتسمت رحمة وقالت:
صح يا امى حافظ الموعيد ،انتى بالظبط لكن فى سائق منتظره وهو ممكن يلف من الناحية التاني متقلقيش
اقتربت الأم وقرصت ودينى رحمة وقالت:
الاوصل نكرم ضفينى يا رحمة، وبكرة الجمعة ،واكيد السواقة روح، اكيد انتى اديته الأجرة، قبل ما يمشي خطوتين صح ..
ابتسمت رحمة على امها الا حافظها وقالت
صح يا ست الكل انتى عارفة بنتك بخاف انسي وبتلهى فبعمل حسابى كل الا اكل حقوق النااس ..
سحبت ايده ام رحمه وقالت:
تعال يا ابنى معايا ،مش تخاف فى غرفة فوق فى الدور اللى فوق فاضيه يعني مش هضايقنى، فى حاجه وكمان قدومك خير علينا ،ووشك حلو علينا ،المستأجر البلطجي سابها اخرين من ساعات بسيطة
تنهدت رحمة واخذت نفس طويل وزغرطت وقالت:
اخرين يا أمى حصل ازاى دى
اڼصدم طاهر بفرحتها واستمع الى حديثهم دون ان يتحدث
ابتسمت ام رحمه وقالت:
جيه اخدوه فى القسم، وطبعا انا مسكتش ،وانتهزت الفرصة، وخليته مضى على خلو الرجل، قبل ما ياخدوه
ضحكت رحمة وقالت:
فات نصف عمرى النهاردة بقي
ابتسمت حنين وقالت:
انا احكى ليك كل تفصيلة
ام حورية خفضت رفعت مرتبة الكنبةوحسيست طلعت كيس فيه جلابية وقالت:
تعال يا ابنى انت لسه مكسوف، ادخل هو البيت مش اقد المقام لكن مستورة
استحى طاهر ورد :
ربنا يحفظه لناسه مش مهم المظاهر ،اجمل حاجة البساطة ..
ابتسمت الام وقالت:
تسلم يا ابن الاصول ،خدى الجلابية دى البسه مش تقلق دى نظيف جدا ولسه فكها من الكيس أقدمك
استحي طاهر وكان متلجم، وكمان هو عايز يهرب
من نظرت الجميع الا منتظرها فى البيت، الا يشمت والا يوصيه ان كانت امه او اخته او عمه ياسر ومراته وعمه مصطفى وزجته ،،وبناته
لكن كمان ،فضوله عايز يعرف ، ازى بنت زى رحمة، ببساطتها وضحكتها للحياة، رغم كل الظروف دى، قدرت ترسم الضحكه على كل وجوه الا شافتهم النهارده وهو منهم ..
قطعت شروده ضحاكت، رحمة واختها حنين ،وهما بيمثلو كل الا حصل مع بعض، ورحمة بتقلد الضابط وحنين البلطج
وهو بدا يضحك علي شكلهم وفعلا دخل غرفة فى البيت ، خلع الملابس ولبس الجلاّبية الزبدة الا لونها زيتى
وايضا رحمة دخلت غرفتها لابست اصدال صلاة لونه ابيض عليه نقوش كتيرة
خرج طاهر وفجأة
تابع